[font=Traditional Arabic]رجل عامي من عوام المسلمين ليس بفقيه بل ليس بسوي الخلقة إنه أعمى لم يبصر، ولم يكلم ذلك الرجل ،لكنه كان سببا في هدايته فوجه السؤال التالي إلى رجل ألماني قد اعتنق الإسلام ، وهو يحمل شهادات عليا في أحد المجالات ،فقال: إن أول معرفتي بالإسلام تعود إلى أيام الشباب عندما كان في رحلة إلى ألبانيا ،أثناء عطلة دراسية ،وبينما هو يسير في أحد الشوارع الضيقة اصطدم بأحد الرجال، ولما تبينه واعتذر له عرف انه أعمى لا يبصر ولم يفقه الأعمى شيئا من اعتذار الرجل لأنه لا يفقه لغته ،ومع ذلك فإن هذا الكفيف يمسك بيد الرجل الذي اصطدم به بإصرار و يسير به حتى المنزل منزله هو ويقدم له الضيافة وما تيسر من الطعام ،يقول هذا الرجل الألماني : لقد جلست في بيت الألباني المسلم معجبا به كيف أضافني وهو لا يعرفني وأكرمني لمجرد أني اصطدمت به في الطريق ،لكن أمرا قد انطبع في حسي إنها تلك الحركات التي كان الرجل يأتي بها في زاوية من منزله بعد أن أضافني لقد علمت فيما بعد أنها صلاة المسلمين ومنذ أن رأيت ذلك الرجل الذي أكرمني واحترمته سألت عن هذا الذي يفعله فعلمت أنها الصلاة و أنها من دين الإسلام فكان ذلك سببا في إسلامي . يبقى هذا الدين في نفوس العامة وبعض الخيرين يبقى محركا له ،تبقى الأخلاق الإسلامية في نفوس بعض الطيبين ولو كانوا من العامة دليلا على بقاء هذا الدين في الواقع ، وأن الله قد اصطفاه ليبقى .[/font]